شيرين الشافعى تكتب : رؤية حديثة لدمج فتيات ذوات الإعاقة في مسيرة التنمية الشاملة
مبادرات وطنية لتمكين الفتيات
تعمل الدولة المصرية بشكل متواصل على إطلاق المبادرات الوطنية الرائدة التي تهدف إلى دعم وتمكين الفتيات، وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع. ويُعد برنامج "نورة" من أبرز هذه المبادرات، حيث يركّز على تقديم الدعم الشامل للفتيات، خاصة ذوات الإعاقة، ليكنّ جزءًا فاعلًا من مسيرة التنمية.
رعاية كريمة وشراكات استراتيجية
و في إطار متصل يأتي البرنامج ضمن الإطار الوطني للاستثمار في الفتيات، تحت الرعاية الكريمة للسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، ومن خلال المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية في قرى "حياة كريمة". ويتم تنفيذ البرنامج بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، في نموذج متميز للتكامل بين المؤسسات الوطنية والدولية.
التدريب وبناء القدرات ..جوهر "نورة"
يعتمد برنامج "نورة" على تنفيذ ورش تدريبية متخصصة تستهدف رفع كفاءة الميسرات، وتطوير مهاراتهن في التعامل مع الفتيات ذوات الإعاقة. كما يسعى البرنامج إلى تعزيز ثقافة الشمول والدمج، وخلق وعي مجتمعي متجدد حول قضايا الإعاقة والتمكين، ما يسهم في بناء مجتمع أكثر إنصافًا ووعيًا.
رؤية تنموية شاملة
يمثل برنامج "نورة" ترجمة فعلية لحرص الدولة على إطلاق مبادرات تلامس احتياجات المجتمع بعمق، وتسعى إلى تحقيق رؤية مصر الحديثة التي تضع تمكين الإنسان في مقدمة أولوياتها. إنه مشروع إنساني وتنموي في آنٍ واحد، يرسّخ مفهوم التنمية المستدامة عبر دعم الفئات الأكثر احتياجًا.
دعم خاص للفتيات في المناطق الريفية والمهمشة
يركّز البرنامج بشكل خاص على دمج وتمكين الفتيات ذوات الإعاقة في المناطق الريفية والمهمشة، من خلال بناء قدراتهن، وزيادة وعيهن بحقوقهن، وتحسين فرص وصولهن إلى الخدمات الأساسية في مجالات التعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي.
نحو مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا
"نورة" ليس مجرد اسم لمبادرة؛ بل هو رمز لأمل جديد، ولمسار تنموي عادل يضمن أن تكون كل فتاة، بغض النظر عن ظروفها، جزءًا من النسيج المجتمعي المنتج والفاعل. هو خطوة على طريق بناء مجتمع يقدّر قدرات الجميع، ويوفّر لهم فرصًا متكافئة للحياة الكريمة.