في إطار حرصنا على تسليط الضوء على النماذج النسائية الرائدة في المجتمع المصري، أجرينا هذا الحوار مع المستشارة نسمه الخولي، رئيسة مؤسسة نسمه الخولي للتنمية والعمل الأهلي بمحافظة القليوبية، والتي نجحت في أن تجعل من مؤسستها واحدة من الكيانات الفاعلة في خدمة المواطنين داخل المحافظة.
◼ كيف بدأت رحلتك مع العمل الأهلي؟
الخولي: البداية لم تكن سهلة، لكنها جاءت من احتكاكي المباشر بالناس في الشارع ورؤيتي لمعاناتهم اليومية. شعرت أن عليّ مسؤولية أن أشارك في التخفيف من تلك الأعباء. ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مؤسسة تنمية وخدمة مجتمعية تكون قريبة من المواطن، وتقدم له ما يحتاجه بشكل عملي وواقعي.
◼ ما الذي يمثله العمل الأهلي بالنسبة لكِ؟
الخولي: هو رسالة ومسؤولية إنسانية في المقام الأول. ليس مجرد نشاط أو دعاية، وإنما التزام تجاه الناس، خاصة الأسر البسيطة التي تحتاج إلى من يقف بجانبها. ما يميز العمل الأهلي هو أنه يلمس حياة الناس بشكل مباشر وفوري.
◼ ما أبرز أولوياتكم الحالية؟
الخولي: نركز على القوافل الطبية والخدمية، ودعم الأسر الأكثر احتياجًا، إلى جانب التوسع في الأنشطة المجتمعية داخل القرى والمراكز. خطتنا في المرحلة المقبلة هي تغطية نطاق أكبر من المحافظة وتلبية احتياجات أكثر عدد ممكن من المواطنين.
◼ ما دور الشباب والمرأة في المؤسسة؟
الخولي: أنا مؤمنة أن الشباب هم القوة الحقيقية لأي تغيير، لذلك نحرص على إشراكهم في كافة المبادرات، ليس فقط كمتطوعين بل كقادة على الأرض. أما المرأة فهي أساس الأسرة، ودعمها اجتماعيًا واقتصاديًا يعني أننا ندعم استقرار المجتمع كله.
◼ كيف ترين نجاح المؤسسة حتى الآن؟
الخولي: الحمد لله، المؤسسة استطاعت أن تترك بصمة واضحة في فترة قصيرة. ثقة الناس فيما نقدمه هي أكبر نجاح بالنسبة لنا، وهذا ما يدفعنا للاستمرار وتوسيع حجم العمل.
◼ ما طموحاتك المستقبلية؟
الخولي: أتمنى أن تكون المؤسسة نموذجًا للعمل الأهلي الجاد داخل القليوبية وخارجها، وأن نثبت أن المجتمع المدني قادر على أن يكون شريكًا حقيقيًا في بناء الدولة المصرية وتحقيق التنمية المستدامة.